top of page

تمزيق الكتب الدرسية: إمتهان أم قلة وعي؟


ظاهرة تتكرر في نهاية كل فصل دراسي بل في كل يوم من أيام الاختبارات ، ورغم التطرق للظاهرة في عدد من وسائل الإعلام واقتراح الحلول إلا أن المشكلة لاتزال قائمة ، ولعل ما أثارها هذه الأيام ذلك المقطع المتداول لطلاب مدرسة ابتدائية قاموا بتمزيق كتبهم ورميها في وسط الطريق بجانب المدرسة. وتعد ظاهرة رمي الكتب الدراسية بعد الامتحانات ، وعدم احترامها كونها تحمل اسم الله وامتهان قيمتها العلمية وقيمتها للأجيال القادمة التي تستفيد منها سيما مع أزمة نقص الكتب التي تطل بداية كل عام دراسي


☀محاور القضية :


▪كيف تكون التوعية والتي يشترك فيها المجتمع والمدرسة والأسرة .؟


▪ كيف يكون دور المدرسة من حيث توجيه منسوبيها بمكافحة هذه الظاهرة .؟


▪دور الوزارة بمكافحة هذه الظاهرة من خلال فرض رسوم رمزية على الكتب حتى يعرف الطلاب قيمتها .


▪متابعة الطلاب الذين توجد كتبهم ملقاة بعد الاختبار .


▪هل مقترح التنسيق مع شركات الورق بحيث يتم الاستفادة من هذه الثروة بدلا من رميها من خلال تدويرها حتى تحفظ من الامتهان ويعود ريعها للمدارس يكون مناسب؟


د. منيرة العكاس

أقترح لحل هذه المشكلة أن توزع الوزارة بداية العام الدراسي على ادارات التعليم اسماء شركات تدوير الورق لكل منطقه مدعمه بالرقم والعنوان لسهولة التواصل وتحسب نسبه من أموال النظافه من مردود بيع الكتب، وأن توزع ادارات التعليم بدورها تعليمات لإدارات المدارس بالمحافظه على الكتب وجمعها بعد نهايه العام الدراسي وتسليمها لشركات التدوير لأن جزء من ميزانيه النظافه والصيانه ستكون من مبالغ تدوير الكتب. بالإضافة إلى ذلك يقوم قادة المدارس بتوزيع تعليمات واضحه ودقيقه بالمحافظه على الكتب وتبين لهم العقوبات التي سيتعرض لها الطالب بما فيها تعليق نتيجته اذا لم يتم تسليم الكتب، اضافة الى التوعيه في الطابور الصباحي للطلاب بأهمية الكتب والمحافظه عليها. وكذا داخل المدارس نتعلم ثقافه النظافه وثقافه التدوير وذلك بتوزيع صناديق كبيره يسجل على كل صندوق الورق وآخر الزجاج والثالث العلب وبالتالي تنشأ ثقافه نظافة النظافه من المدرسه


محمد العطوي

لقد أصبحت ادارات التعليم جهات إعطاء تعاميم ورقية تحث على الإلتزام والاداء .... الخ. لكنها لا تحفز ولا تترك مجالا للابداع. لذا أصبح المعلم موظفا. وهذا هو الأمر العظيم الذي يجب أن نعيه ويعين معالي وزير التعليم ومستشاريه.

لو زرعت محبة الكتاب في الطفل منذ الصف الاول وأنه مصدر علم ومعرفة ويجب احترامه والمحافظة عليه باسلوب تربوي شيق ، لما حصل ما رأينا من رمي للأوراق والكتب في الشارع امام المدرسة باسلوب يظهر مدى الفرح الشديد في التخلص من هذا الكتاب!

وقد ذكر لي بعض القريبين من المدرسة المذكورة أن الذي رُمي هو ملخصات مناهج أعطيت للطلاب اختصارا للمنهج. وهذه بالطبع فيها كلفة مادية على أولياء الأمور ، وبالتالي ترك الكتاب الذي كلّف الكثير ودفعت تكاليف أخرى على حساب الأب لمحلات التصوير والنتيجة رميها بهذه الطريقة.

هناك نقاط أبرزتها هذه الحادثة وهي ليست الوحيدة وليست الأسوأ بالطبع.

من هذه النقاط:

١/عدم وجود قيمة للكتاب والتعليم لدى الطالب

٢/ ضعف العملية التعليمية والتربوية على سواء ، فلا المدرسة قامت بواجب التعليم منا يجب ولا الأسرة زرعت حب الكتاب وحب التعليم ومصادر المعرفة لدى ابنها.

٣/ خضوع قراراتنا للارتجالية والانفعال ومعالجة الأمر كجهة عقوبة فقط.

٤/ ضعف دور المدرسة في جعل الكتاب أنفس ما يملك الطالب.

٥/ يجب أن يعاد النظر في الأساليب التعليمية والإرشادية والرقابية المتبعة في مدارسنا.


صالح المسلم:

قضية العام أُسميها لانها تتكرر كل سنه ولا حلول جذرية. مُشكلتنا في وزارة التعليم انها بعيده عن الواقع !!! بعيدة عن الميدان! غالبية المسؤولين يعالجون القضايا بعاج ومن على العاج ومن شرفات القصور والمكاتب المخمليه وهذه لن تُجدي حتى لو انفقنا ٦٠٠ مليار !!؟


محمد العمري:

لا اعتقد ان الوضع الحالي سيئ او انه مثلما كان سابقاً فهناك تحسن ملموس واكاد اجزم بأن القله من المدارس التي تواجه ما حدث في مقطع اليوتيوب. اعتقد الخطأ هو من مدير المدرسه وقائدها فكل ما كان ذلك القائد متابعاً لطلابه ومدرسيهم كان التزام هم اكبر واهم. وجود طريقة او اخرى لحفظ تلك الكتب في سلات خاصة قد يحل المشكله، كما أن تطوير وتحسين بيئة التعليم مع قرارات عقابيه صارمه ستجعل هذه الظاهره (ان كنا سنتجاوز ونسميها ظاهره) ستجعلها من الماضي


عبدالله الأجهر:

اعتقد ان على قائد المدرسه دور اساسي وكذلك طاقم التعليم حيث يجب توعية الطلبه ووضع امكان مخصصه في المدارس لوضع الكتب بها بعد الانتهاء من الاختبارات للاستفاده منها


وفاء الطيب:

تلقين مبدأ احترام الكتاب يبدأ من البيت .. يجب تنوير الامهات بقيمة الكتاب اجتماعيا وثقافيا وروحيا. اتذكر اننا تعودنا تقبيل المصحف ووضعه في مكان لائق في البيت حين كانت أمي رحمها الله تقبله بحب وتضعه في صدر المكان.. وكان أبي رحمه الله يجمع كتبنا المدرسية ويطلب منا ان نحملها الى المدرسة في يوم تسليم الشهادات. عندما أصبحت أما تعمدت افتعال غضبي عندما يمزق أحد اطفالي كتابا حتى لو كان كتابا دعائيا او كتابا لتشغيل لعبة أو جهاز.. حتى العاملات احذرهن من استخدام الصحف والمجلات القديمة في المطبخ مهما دعت الحاجة لذلك ..! أعترف أنني لم أتمكن من غرس حب القراءة في قلب جميع صغاري ولكن من المستحيل ان تجد في بيتي كتابا على الارض ، تحت الأقدام أو ملقى في ارضية السيارة. ذات مساء عدنا الى البيت فوجدت صندوقا من الكتب ملقى بجانب الحاوية فطلبت من ابني ان يحمله الى الداخل ريثما اتصل بجهة مختصة لجمع الكتب القديمة وفوجئت بإبني ينصاع لرغبتي ويحمله لي الى الداخل. وفي الجامعة كنت احث الطالبات على اهداء كتبهن الجامعية بعد انتهاء الفصل الدراسي واقوم بتجميعها في مكتبة مصغرة للقسم ولا أبالي في جمع الكتب الملقاة في الممرات والمصاحف في المهملة في الادراج حتى امتلأت المكتبة بالمصاحف ..! وكنت اجد نوعا من اللامبالاة من كثير من الطالبات وعضوات هيئة التدريس ولكن ثمة ثقة كبيرة تتنامى ولا تتناقص في داخلي بأن تصرفي هذا هو الأمثل.وان بذرة ما تحمل فيها باطنها حب الكتاب ستتنامى يوما في قلوبهن..! إن لم نغرس قدسية الكتاب من البيت في نفوس صغارنا وطلبتنا فلن يستقر ذلك في قلوبهم عندما يكبرون .


عبدالله الغامدي

هناك حل واحد من وجهة نظري باختصار لماذا لايتم حجز نتيجة الطالب حتى يقوم بتسليم كتبه وتوضع في صندوق مخصص يتم الاستفادة منه في عملية اعادة التدوير لان ذلك سيلزم الجميع على الحفاظ على الكتاب لن نتكلم عن سلبيات التعليم وسوء المحتوى وسوء المباني والضغوط النفسية التي تجتاح المعلم والطالب وايضاً البيت.


محمد العنقري

قضية الاساءة للكتب المدرسية ينظر لها من عدة زوايا فهي سلوك نفسي مرتبط بعمر معين لو تم حصر من يقومون بذلك قد لا نجد انها بكل المستويات الدراسية بمعنى عند تحديد الفئة التي يزيد عندها هذا السلوك يمكن البحث ومعرفة الاسباب، لكن اجمالا هي مرتبطة بطريقة تعامل التعليم ممثلة بالمدارس والجهاز التربوي باعطاء صورة غير مقصودة ان المدرسة هي مكان يحجز حرية الطلاب ويقيدهم بالتزامات لا تتماشى مع طبيعتهم بهذا السن المفعم بالطاقة لذلك الانتقام من هذا الحصار الذي يعتقدونه يكون بالاداة التي تذكرهم فيه واولها الكتاب والدفتر، اذا لابد من تغيير قواعد التعامل مع هذا المفهوم وجعل المدرسة بيت ثاني للطالب يرتاح به نفسياً وهذا دور البحوث التعليمية والاجتماعية والتي يمكن ان تكون الجامعات قادرة اكثر على القيام بها مع التزام وزارة التعليم بتطبيق ما يقترح لها منهم وعمل برامج تطوير تربوية للكادر التعليمي بالتوصيات والاسلوب الحديث لنقله للطلاب. وقبل كل ذلك هي ظاهرة موجودة بالكثير من دول العالم وليست خاصة بنا فالبشر تجمعهم نفس الدوافع النفسية لذلك نجد تصرفات متشابهة ببعض الامور بمختلف المجتمعات


محمد علي قدس

هذه القضية تعد حدث الساعة بعد إنتشار فيديو تمزيق طلبة أحد المدارس الابتدائية في تبوك كتبهم الدراسية عقب انتهائهم من أداء الإمتحانات وهي تعد من الظواهر التي تشهدها مدننا المختلفة في تصرفات غير سوية من قبل الطلاب يشترك في الخلل فيها الطلاب والمدارس وبيوت الطلبة. كان يفترض أن يعي الطالب أن الكتاب الذي يستلمه في بداية كل سنة دراسية هو بوابته للعلم والمستقبل وعليه أن يعتبره أمانة أولا ولابد أن يحترم ويحافظ عليه كما يحافظ على مقتنياته وأدواته من أقلام وحقائب وجوالات وهنا يكمن خلل المنهج التعليمي الذي جعل من العلم ووسائله مركبا صعبا وكان الأجدر أن نغرس في الطلبة حب التعليم وحب القراءة وعشق الكتب المنهجية واللا منهجية وكان الأجدر بالاباء والأمهات ترسيخ هذه المفاهيم والأخلاق في أبنائهم ليجعلوا منهم جيلا صالحا يعتمد عليهم.جيلا محبا للعلم ولا يجعلون وسيلة بل غاية لتحقيق أحلامهم وبلوغ آمالهم.


سعود هاشم:

حب الكتاب يكون بزرع ذلك الحب في قلوب ووجدان الأطفال منذ الصغر.. وسوف احكي تجربة مررت بها مع ابنتي التي كانت بعمر ست سنوات حين درست في الصف الأول الابتدائي بمدرستها بمدينة مونتريال بكندا عام ٢٠٠٤م. كانت مدرسة الفصل تأخذ الطلاب إلى مكتبة المدرسة كل يوم أربعاء وعليهم أن يأخذوا على الأقل كتاب واحد أو كتابين بحد أقصى، وكانوا يسجلون الكتاب والطفل يوقع بالاستلام، وعليه أن يرد الكتاب يوم الأربعاء القادم ولو ضاع يدفع ثمنه. كانت ابنتي تختار الكتب التي بها صور ملونة، والكتاب إن ضاع فعلى الطفل أن يدفع قيمته. ذهبت إلى مدرسة ابنتي معترضا على السماح لها لأخذ كتابين لأنها أولا لا تستطيع القراءة بعد. وثانيا سوف تضيع الكتاب مما يضعنا تحت المسؤولية مع المدرسة. اجابتني المشرفة أن هذا الأسلوب هو المتبع لتعليم الأطفال حب القراءة واحترام الكتاب. عندما غادرت كندا عام ٢٠٠٩ كانت ابنتي تعشق القراءة وكانت تأخذ كل اسبوع كتابين وتغيير مكان بعض الكتب في المكتبة حتى لا ياخذها أحد قبلها فتستطيع أن تقرأ كتابيها وتعود إلى المكتبة يوم الأربعاء الذي يليه لتحصل على كتابها الذي دسته في وسط الكتب بالمكتبة. حاليا لا أسافر أي بلد يتحدث أهله بالفرنسية إلا وتقدم لي قائمة بالكتب. وأحيانا بشراء وشحن كتب تكلف عدة مئات من الدولارات ولكن لا بأس في سبيل القراءة والإطلاع.



يحيى زيلع

لا جديد دام الثقافة نفسها وكم هو مؤسف أن الظاهرة تتكرر في وقت نريد واقعا تعليميا ينافس عالميا، فالمشكلة منبعها غياب التوعوية الأسرية والتعليمية، وأي مقترحات في الموضوع دون غرس قيم احترام العلم والمعلم هي جهود مهدرة، فظهور تمزيق الكتب آخر العام الدراسي مجرد وقت والإ لو قيل إن النتائج ستوزع بعد شهر من بداية الدراسة لرأينا الفوضى وقتها. وأرى أن البدائل الرقمية هي توفير للمال مع وجود الخلل.


نشوى السكري

تمنيت ان يصدر قرار بتكليف جميع طلبة هذه المدرسة بتنظيف الشارع الذي فيه مدرستهم لمدة اسبوعين على الأقل وتجميل الشارع وزرعه كخدمة للمجتمع وكعقاب لما أقدموا عليه ، تحت اشراف عدد من المعلمين والتأكيد على أن هذا القرار سيكون مصير كل مدرسة يقوم طلابها بتمزيق كتبهم ورميها في الشارع بهذا الشكل ،،

أعتقد أن هذا القرار سيكون كفيلا بتحسين سلوكهم ،، وتهذيب طباعهم وادراكهم سوء فعلهم ،،

ثم نأتي بعد ذلك للأسباب التي أدت الى هذا السلوك والتي تتكرر من وقت لآخر ، حتى وان كانت تحدث في كل مكان في العالم ،، الامر ليس مجرد تمزيق كتاب او ملخص دراسي بعد انتهاء الدراسة بل هو أخطر من ذلك ،، هو شعور داخلي بكره الدراسة وكره الكتاب والتعليم وكأنه عبء ثقيل يجثم على صدورهم وينتظرون الانتهاء منه بفارغ الصبر

ويتجسد ذلك في الرسائل التي يتبادلها الكثيرون والتي تكشف خللا في تقبل العملية التعليمية لدى أبنائنا ..

فما الذي حدث!!

أذكر حينما كنت طالبة في المرحلة المتوسطة كيف كنت متعلقة بمدرستي ومعلماتي ،، وكان للأمانة النشاط المدرسي المكثف واحدا من اهم الاسباب التي جعلتني أتعلق بالمدرسة ففيها تعلمت الطبخ وصنع الحلويات بأشكالها والمشغولات اليدوية والخط العربي وإلقاء الشعر وتقديم الاذاعة وتجويد القرآن وممارسة الرياضة وغيرها من الانشطة التي لا تعد .

لا بد من جعل العملية التعليمية ممتعة تعتمد على اعمال العقل واكتساب المهارات المختلفة والخروج من دائرة التلقين المملة ،،

يحضرني موقف في احدى الجامعات الماليزية على ما أعتقد حيث طلب المعلم من طلابه في مادة المجتمع ان يقدموا في نهاية العام كاختبار للمادة مشروعا لتخرجهم يثبتوا فيه كيف استطاعوا اسعاد شخص ما ،،

لم يطلب منهم المعلم حفظ النظريات ولا تلخيص الموضوعات وانما طلب منهم تطبيقها وتنفيذها ..

وجلب النتائج على ما قدموه


هكذا يكون التعليم ذا فائدة ،،وبهذا يشعر الطالب انه لا يتعلم كلاما نظريا فارغا وانما يتعلم كيف تكون الحياة وكيف يكون انسانا ..

عندها فقط سيدرك قيمة الكتاب واهمية ما يحوي بين أسطره ..



Comments


Featured Posts
سوف تأتي المنشورات قريبًا
انتظرونا...
Recent Posts
Archive
Search By Tags
Follow Us
  • Facebook Basic Square
  • Twitter Basic Square
  • Google+ Basic Square
bottom of page