مشكلات الشباب السعودي وتطلعاته المستقبلية
يظل الشباب سند واعتماد أي أمة وهو المحرك والقائد لأمجاد بلاده. يقول عبدالعزيز الحشيان «لاشك إن التغير الاجتماعي في المجتمع السعودي أحدث نقله نوعيه في العالم وشمل جميع مناط الحياة ،بتغيرات الطقوس وتركيبات والمجتمع والنسق الاجتماعية أن التغير مجال واسع شمل الحياة الاجتماعية والاقتصاديه ككل وشكل تغيرا واسعا في المجتمع ككل والمتتبع لديناميات التفاعل الاجتماعي يستطيع أن يكشف ما طرأ من تغير كمي وكيفي في نمط التفاعل والعلاقات الاجتماعيه خاصة مع (فئة الشباب) في أنماط المعايير الاجتماعية والقيم الأخلاقية.
محاور القضية:
ما أبرز المشكلات والقضايا التي تواجه الشباب السعودي؟
هل نستطيع تحديد احتياجات الشباب السعودي في ظل رؤية ٢٠٣٠ ؟
ما التحديات المستقبلية والتطلعات التي يطمح بتحقيقها الشباب السعودي ؟
هل نستطيع أن نطبق التجارب العالمية والعربية في رعاية الشباب والاهتمام به ؟
عبدالكريم المربع
معظم المجتمع السعودي من فئة الشباب وهي مورد مهم للدولة وقد يكون العكس إذا لم يدار هذا المورد بالشكل السليم. ويعول المجتمع السعودي بشكل كبير على الشابات والشباب المبتعثين في تغيير النمط والسلوك الإجتماعي والفكري (للأفضل) ..ولكن لابد من أن يحدد معوقات تطوره الاجتماعية أولا . وكذلك من المهددات الملحة حاليا هي الانحرافات الفكرية والسلوكية..وقد نشأت برامج عدة تبنتها وزارة التعليم بالتعاون مع وزارة الداخلية مثل (فطن ونبراس وحصانة وغيرها من البرامج لمكافحة هذه الظواهر. الشباب السعودي مطالب حاليا بإعادة المياه إلى مجاريها بعد تسلط فئات فكرية حجرت قليلا على عقول المجتمع ولو نظرنا إلى مجتمعاتنا القديمة لوجدناها أكثر انفتاحا ومهذبة سلوكيا بالفطرة . وعن تطبيق التجارب العالمية في رعاية الشباب فأقول وللأسف لازلنا شعب الله المخصوص-من وجهة نظر البعض القاصرة- حيث نرفض كل شيء لأجل التربص من جزء شيء.
صالح الخزمري
الشباب نصف الحاضر وكل المستقبل وهم الثروة الحقيقية ومتى ما أحسنا رعايتهم كانت النتيجة إيجابية والعكس . برأيي أبرز مشكلات الشباب الآن هي البطالة فسوق العمل للأسف لايستوعب كل الخريجين ناهيك عن عدم التنسيق في التخصصات التي يحتاج إليها القطاع الخاص . ومن المشاكل الأخرى الانجراف الكبير خلف وسائل التواصل الاجتماعي بما فيها من غث وسمين حيث التهمت أوقاتهم وكأن لسان حالهم يقول أين البديل !! التحديات كما أسلفنا هي ضآلة فرص العمل أمام السيل الجارف من الخريجين . فالأمر يحتاج إلى خطط وبرامج وسعودة حقيقية وعدم مجاملة القطاع الخاص في التوظيف .
راشد الزهراني
نلاحظ جميعاً اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ،بل حرصه على ان يكون الوزراء من الشباب الموهوبين بانجازاتهم ومسيرتهم العملية والعلمية وهذا مؤشر حقيقي يشار لمكانة الشباب عند ولي الأمر ولم يسبق لها مثيل من قبل الا في زمن موحد المملكة الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه.. فالشباب بحاجة الى هذه اللفته الكريمة حتى تواكب الصراعات القادمة، ولعل فلسفة التوظيف السابقة كانت تدار بشكل تعسفي حينما يضعون شرط الخبرة من اهم الشروط للقبول وهي ليست الا لتنفير من يستحق وتستر للمحسوبية التي تعمل في الخفاء... فكيف لشاب او شابه قضوا حياتهم في الدراسة حتى تخرجوا من الجامعات وما يعادلها ثم يطلب منهم شهادة خبره لا تقل عن كذا سنه... فمن اين اتت هذه الشروط او من يسعى خلفها .. الجواب أحتفظ به لنفسي!
لعلي اطرق ذلك الجرس الصامت واقول اغلب الواسطات او المحسوبيات في الوظائف تعتبر من معوقات الحياة الاجتماعية والاقتصادية وكذلك السياسية ... فلم ازل اتذكر ذلك الشاب المتفوف في دراسته ولكن ليس لديه واسطه واخر من زملائه ساعدته المحسوبية حتى تربع على كرسي ليس بكفو له وهذا المتفوق رمته الاقدار الى هاوية الضياع فاستغل موهبته في الانتقام من الوضع الذي يعيشة... وماخفي كان اعظم... وكثيرا ما نلاحظ مثل هذه النماذج عند التقديم في الكليات العسكرية .. حيث دون في نفس استمارة التسجيل ... هل لديك قريب يعمل في هذا الجهاز وما هي رتبته.. وكأن ذلك يشير الى هل هناك من يشفع لك في القبول ...
فمتى ما نظم العدل والمساواة والاحقية والابتعاد عن المحسوبية والواسطة وان يكون هناك نظام مبرمج ليس للانسان دور فيه ... فهنا سوف نحقق لهولاء الشباب بيئه خصبة للعمل والتنافس الشريف...
عبدالله الغامدي
الشباب دوما هم عماد اي امه فمتى مااردت الرقي بالامه عليك بالاهتمام بشبابها والعكس صحيح. وأرى أن أبرز مشكلات الشباب هي عدم تلبية احتياجاتهم من تعليم من ترفيه من توفير فرص وظيفيه لهم. في المقابل، فإن ابرز احتياجاتهم تكمن في تأمين مستقبلهم عبر قبولهم في الجامعات والمعاهد والكليات فمتى ماتوفرت الفرص التعليمية توفرت باذن الله جميع الاحتياجات الجميع يعلم ان جامعاتنا لاتقبل من اجمالي خريجي الثانويه سوى 10الى15 في المئة اين يذهب الباقون؟ ايضا خريجي الجامعات يحصل نسبه قليله منهم على وظيفه والبقيه اين يذهبون. ( بطاله ومشاكل كبيرة للمجتمع). التحديات التي يطمح الوصول اليها الشباب السعودي هي تأمين الفرص الوظيفية بعد اكمال تعليمهم كلنا يعلم كم من الطلبه المبتعثين الذين يحصدون اندر التخصصات العلمية ومع الاسف لايجدون الوظيفه المناسبه لتخصصهم فاتجهو لبيع المأكولات والعمل في سيارات الاجرة وهذا جانب من جوانب اليأس لدى شبابنا. فالتجارب من حولنا كثيرة وناجحه ولكن نحن نظل ننظر لانفسنا بأننا نحن الافضل دوما لايمنع ان نستفيد من اخطائنا فنعدلها ولايمنع بأن نستفيد من تجارب الاخرين.
محمد علي قدس
المجتمع كاد يفقد ثقته في الشباب بعد تأثره بالفكر الضال وانخراطه مع الجماعات الإرهابية وأيا كانت الأسباب وراء انحرافه فكريا وعقائديا فإننا من غير المنصف أن نعمم ونفقد ثقتنا في قدرات شبابنا على الإبداع والإنتاج وقد حفل تاريخ المجتمع بشهادات للكثير من شبابنا وشاباتنا..في تفوقه في مختلف مجالات العلوم والفنون والإبداع. فقط علينا أن نوفر لهم فرص العمل وحوافز للمبدعين والمتفوقين كما ان البيئة الاجتماعية الجيدة والمناخ المريح للعمل والإنتاج تعد من أهم الضروريات التي هي إما تحفز شبابنا على الإبداع أوتدفعهم للإنحراف والضياع.لا توجد هناك تحديات أصعب مما يواجهه شباب اليوم وهم في رهان وفي سباق مع الزمن ليثبتوا وجودهم في عالم ملئ بالتحديات. وما نرجو ونتوخاه أن يجدوا في رؤية التحول الوطني ما يحقق طموحاتهم ويتبنى مواهبهم، حيث إن رؤية ٢٠٣٠ قائمة على عنصري الثقافة والترفيه وهما عنصران يستحوذان على اهتمامات الشباب وتطلعاتهم.
د. نورة أبا الخيل
اعتقد ان رؤية ٢٠٣٠ تستطيع تحديد احتياجات عماد المستقبل وهم الشباب عن طريق اولا تغيير مناهج التعليم بما يتناسب مع التقدم العلمى ومواكبة احتياجات التطور سوى فى بلدنا او فى الدول المتقدمة الذى يركز على العقل يركز على الإبداع وإطلاق التفكير الابداعى للشاب ويركز على القيم الاخلاقيه والسلوكية ويركز على اختيار المعلم المتميز علميا وفكريا مما يبنى ثقة الشاب بنفسه وقدراته ويبنى القدوه الصالحه ثم توفير فرص العمل التى تناسب مؤهلات الشباب ومتطلبات سوق العمل وباالتالى تستطيع بلدنا ان شاءالله خلال تنفيذ خطط الرؤيه الاعتماد على رجالها ونسائها وعدم الجوء للأيدي العامله غير المواطنه الا فى الضرورة القصوى مما يرفع من المستوى الاقتصادى لبلدنا ويعزز الانتماء.
يحيى زيلع
رؤية المملكة العربية السعودية 2030 تعد قطاع التعليم من القطاعات الحيوية المرتبطة ارتباطا وثيقا بالمجتمع وأن منظومة التعليم تعزز وتسهم في تطوير رأس المال البشري، وأن هذا الاهتمام له صلة وطيدة بدفع عجلة الاقتصاد الوطني بعقول ذات مهارات عالية وطاقات بشرية مبدعة ومنتجة. وأرى أن أبرز القضايا التي تواجه الشباب في المجال التعليمي الفجوة بين المخرجات التعليمية وسوق العمل. ومن وجهة نظري أرى أننا بالفعل نستطيع أن نطبق التجارب العالمية والعربية في رعاية الشباب والاهتمام وذلك إذا تحققت محاور عدة منها: تنويع مصادر تمويل التعليم بدلا من اعتمادها على التمويل الحكومي وأهم نموذج مطروح هو تنفيذ مشروع "المدرسة المنتجة"، تحقيق التوازن في التعليم بين الاستهلاك والانتاجية، رفع جودة مخرجات التعليم، زيادة فاعلية البحث العلمي، تفعيل العمل التطوعي، تشجيع الإبداع والابتكار، تنمية الشراكة المجتمعي، الارتقاء بمهارات وقدرات منسوبي التعليم.
د. عبدالرحمن الحبيب
نسمع كثيرا بحاضنات الأعمال والهيئات والمنشآت والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والأسر المنتجة ومراكز الموهبين والمبدعون والمخترعون والجمعيات المتنوعة وبنك التسليف وصندوق المئوية وغيرها كثير ولكن يظل نشاطها ضعيف ودائرة عملها صغيرة وميزانياتها ووسائل الدعم محدودة. وأغلب تلك الجهات ترفع شعارات براقة فقط وأغلبها للاستهلاك الإعلامي لا أقل ولا أكثر. هناك الكثير من الأفكار المبدعة والاطروحات الجميلة والمشاريع الواعدة والحس الاحترافي الواضح لدى كثير من شبابنا و لكن ينقصنا من يأخذ بيدهم ويشحذ هممهم ويقوي عزيمتهم ويدعمهم ويواصل الدعم وينبغي أن يكون هناك شراكة حقيقية بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص لدعم الشباب الدعم الحقيقي.
ظهرت مؤخرا مؤسسة مسك الخيرية وهى من المؤسسات الواعدة التى تكرس اهتمامها على الشباب وتفجر طاقاتهم الإيجابية وتطور قدراتهم وتتعامل معهم بلغة جذابة تتناسب مع تطلعاتهم وطموحاتهم وكسبت في مخرجاتها الكثير من الشباب ونتمى أن يتزايد هذا الدعم وأن نرى مئات من مثل هذه المؤسسة ولكن بطرق دعم ورؤى مختلفة .
Komentarze