لغتنا العربية تعاني التشويهات غير السليمة لغة الانترنت والحواسيب هي الطاغية على اللغة العربية وتأثر
تشويه غير صحي
وقال راشد الزهراني إننا نعاني من هذا التشويه الغير صحي على لغتنا التي هي من أسس عقيدتنا السمحة والتي جاءت على لسان العرب وأنزل الله القرآن على لسان حبيبه محمد صلى الله عليه وسلم ، ولو اندثرت اللغة العربية أو جزء منها وهذا حاصل فإن الجيل القادم سوف يجهل الكثير من معاني القرآن والأحاديث الشريفة ، وبين أن المدرسة هي أساس التعليم وليس البيت والأسرة ثم يأتي الشارع وأيضا الاختلاط بالوافدين وهذا أخطر حال من غيره، وينبغي أن تبدأ وزارة التعليم وأيضا معها وزارة الثقافة والإعلام بالحزم والعزم على تغير هذه الظاهرة بدءا من المدارس ثم بعد ذلك يأتي دور الإعلام ومن المهم أن يتحدث مذيعو ومذيعات البرامج باللغة العربية ثم الاسرة التي ينبغي أن تراعي ذلك ومتابعة الأبناء ومراقبة صحبتهم وجلساءهم وأصدقائهم فهم أكثر تأثير وبنسبة 60% ، إضافة إلى المناهج جدا ضعيفة وتحتاج إلى فكر أوسع.
اللغة السايبرية هي الطاغية
وقال خالد السليمان إنه دائما هناك مقاومة للتغيير والتطور الذي يطرأ على مفردات اللغة ، فهذه من سنن علاقات الأجيال المتعاقبة مضيفا بأنه شخصيا يتقبل فكرة التطور ، وعلى من ينتقدون جيل اليوم أن يلتزموا بلغة الأجيال السابقة ولولا التطور لما عرفت اللغة التنقيط ولكان لزاما علينا أن نتكلم كما تكلم الأولون من غابر الأزمنة ، لكن على مستوى مختلف من النقد نجد طغيان العامية والمفردات وهي ما تسمى باللغة "السايبرية" أي لغة الحواسيب والإنترنت وليس من حل إلا بالقراءة فهي العامل الذي يصنع الفرق ، فالتشجيع على القراءة يحفظ للإنسان ارتباطه بالمفردات الفصحى ويزوده بالثقافة التي تمكنه من حسن الصياغة وبلاغة الخطابة .
وسائل التواصل الاجتماعي هي السبب
عبدالله الدوسي يقول إن واقعنا مؤلم بتفريطنا في الاهتمام بلغتنا العربية تحدثا وكتابة ، وللأسف كثير منا لم يعد يعير اللغة العربية أي اهتمام ، لذا أصبح اللسان لا يقوى على الحديث بفصيح الكلام ، إضافة إلى أنه أصبح هناك من الناس يعتبرون الحديث باللغة العربية الفصحى ضرب من التعقيد ويعتقد إن البعض لم يعد يفهم بعض المفردات الفصحى خاصة بعض من جيل الشباب ،وأشار إلى أن القضية الكبرى هي إدخال مفردات غريبة وجمل سطحية مضيفا بأن سبب استخدام هذا الجيل لهذه المفردات العجيبة هو ما تحمله وسائل التواصل الاجتماعي ، وكذلك عدم وجود القدوة الحريصة والمهتمةً باللغة العربية سواء في الاسرة أو المدرسة ولابد من إيجاد السبل المشجعة والمحببة لأبنائنا على القراءة لأنها هي المصدر الأساس لاستقامة ألسنتنا
العربيزي خطر على اللغة
وذكرت الدكتورة منيرة العكاس إنه للأسف الشديد بعض الشباب والشابات يتحدثون بما يسمى "العربيزي" وهو دمج اللغة العربية بالإنجليزية وأيضا الكتابة بحروف إنجليزية مؤكدة على أنه ينبغي أن نتحدث باللغة العربية وعلينا أن نعزز استخدامنا للغة العربية ونشعر أبناءنا بأهمية اعتزازهم بلغه القرآن وهذا لا يمنع أن نتميز في اللغة الأجنبية لكن بالمحافظة على الهوية وليس الخطر فقط من الكلمات التي تستعمل من قبل فئه من الشباب ولكن الخطر من استبدال لغتنا باللغة الأجنبية والمتابع للمشهد يرى ذلك جليا
برامج لغوية للأطفال
وقال صالح الخزمري أن فترة اللغة البينية ( بين العامية والفصحى) والتي دار حولها جدل كبير قد ولت وأتت العامية في أسوأ صورها مشيرا إلى أن أسوأ ما نلحظه من بعض أبنائنا الذين يتفاخرون بمعرفتهم بلغة أخرى فيدمجونها مع العربية مثل ولاشك أن اللغة الإنجليزية لغة عالمية ولغة العلم ولكن وضعها بهذا الشكل برأيي انتقاص للغتين ويكمن الحل في اهتمام الأسرة والمدرسة والإعلام ولعل ما يستحق الإشادة بعض برامج الأطفال التي أتت ثمارها عندما يحاكيها الأطفال ، أما عن مشروع اللغة الفصحى في المدارس الذي كان نتيجة اهتمام المسؤولين فهو بلا شك عمل فريد نتمنى أن يستمر حتى يؤتي أكله .
لا شك أن اللغة العربية من أكثر اللغات الحية ثراء بمفرداتها ، كيف لا تكون كذلك وهي لغة القران الكريم ،ولكن للأسف بدأت تتعرض جماليات هذه اللغة للتلوث اللغوي ، وأصبح وجهها المشرق يعاني من التشويه بسبب دخول بعض المفردات الغريبة والكلمات العجيبة ، وللأسف ساهم في ذلك كثير من جيل الشباب وأيضا كثير من مذيعي القنوات وإذاعات القنوات التجارية الخاصة إضافة إلى شركات الدعاية والإعلانات بما تطلقه من عبارات مسيئة للغة عند تسويقها للمنتجات . وتساءل أعضاء النخبة عن مصدر إتيان الشباب بهذا التلوث اللغوي أو أنها من صناعتهم، وعن الدور الذي يقع على الأسرة والمدرسة ، وهل لوسائل التواصل الاجتماعي والإعلامي دور في الترويج مثل هذه الظاهرة.؟
