top of page

نخبة الثقافة والإعلام صحفنا المحلية ليست مؤثرة خارجيا ومحرروها غير مؤهلين





إعداد: راشد الزهراني







شن الإعلام الخارجي هجمات شرسة مليئة بالحقد والكراهية والأكاذيب التي بلغت الآفاق ومع كل تلك الهجمات لم يستطع إعلامنا مواجهتها بالرد الكافي أو صدها وذلك لا انعدام وسيلة الاتصال باللغة الإنجليزية وهذا ما جعل وكالة الأنباء السعودية تستحدث منافذ إخبارية باللغة الانجليزية والفرنسية حتى تصل الرسالة بشكل واضح ومفهوم وكانت لبعض الصحف المحلية تجارب في مواسم الحج عندما خصصوا صفحات باللغة الفارسية وقد حققت نجاحا كبيرا ولكنها لم تهتم باللغة الانجليزية في صفحاتها الدولية والسياسية لتصل الرسالة لكل العالم ولتعكس الصورة الحقيقة عن مجتمعنا بشكل صحيح وحتى يكون لصحفنا مكانة بين الصحف الدولية دقة وشفافية في نقل الأخبار أو المعلومات التي يحتاجها القاريْ الأجنبي وأن تكون الأقلام بأنامل كتاب واعيين ومدركين لحقيقة الوضع السياسي التي تمر به المملكة ولديهم قدرة على قراءة الأحداث والساحة السياسية .

وقد ناقشت مجموعة نخبة الثقافة والإعلام الإلكترونية عدد من المحاور المطروحة حول هذه القضية وهي:


1ـ هل حان الوقت بأن تخصص صحفنا المحلية وخاصة الصفحات الدولية والتي تحاكي الغرب أخبار ومقالات باللغة الإنجليزية والفرنسية؟

2ـ هل صحفنا المحلية مؤثرة خارجيا ، وكيف تكون مؤثرة؟

3ـ هل يوجد كوادر من المحررين الصحفيين متخصصين في التحرير باللغة الإنجليزية وغيرها؟

== بيروقراطية مسيطرة


يقول عبدالله الغامدي إن اعلامنا في الحقيقة لم يصل إلى الدرجة التي تجعله مؤهلا للدفاع عن بلادنا وبخاصة في هذا الوقت الذي تحتاج فيه المملكة إلى إعلامها ليشكل وقفة قوية لمواجهة الهجمات على المملكة كل ما نراه هي اجتهادات من كتاب الأعمدة وكتاب الرأي هذا على مستوى الصحافة أما الإعلام المرئي فيحسب له فقط القناة الفارسية وأما غيرها فما زالت البيروقراطية هي المسيطرة على إعلامنا لذلك نجد هناك ضعف في مواجهة الهجمات فمعظم المتحدثين من المحللين والسياسيين لا يظهرون على قنوات تلفزيوننا بل يتجهون للقنوات ذات التأثير مثل العربية والجزيرة.

== فكر ورسالة


وقال الدكتور عبدالله العساف في رأيي أن القضية ليست افتتاح قناة وإذاعة أو تخصيص صفحات في صحيفة الأمر أكبر ويسبق الوسيلة؛ القضية فكر ورسالة وليست وسيلة؛ يجب أن نخاطب الداخل في اليمن وسوريا وايران والغرب، لكن الرسالة مختلفة وإن كانت الأهداف قد تتشابه.

== ضخ رؤوس أموال سعودية في وسائل الإعلام


قال محمد حضاض يجب على وسائل الإعلام أن تقوم بواجباتها في هذا الخصوص، ونحن في صحيفة سبق عملنا على تخصيص زاوية بعنوان (ناصع) لكتابة تقارير لتحسين الصورة الذهنية للمملكة، وتقارير أخرى عن ما يُرتكب من مأسي في دول المحور الايراني، ويتم ترجمتها إلى اللغتين الفارسية والانجليزية، ورغم حداثة التجربة التي انطلقت منذ شهور قلة إلا أنها وجدت ردة فعل جيدة حتى الآن، لكن هذا لا يكفي !

واعتقد أن من المهم جدا لكسب الرأي العام العالمي أن تسعى المملكة عبر خطين متوازيين هما: ضخ رؤوس أموال سعودية في أبرز وسائل الإعلام العالمية المؤثرة ودعم كوادر مهنية سعودية ، لتستقر في الخارج وتتغلغل في المؤسسات الإعلامية المؤثرة، وتصل لمواقع قيادية، وهذه التجربة سبقتنا بها إيران للأسف، ولعلهم نجحوا في ذلك ولعل أبرز تجاربهم رئاسة (بهروز ذو الاصول الايرانية) لقناة الـ bbc العربية


== إعلام تقليدي في معظمه


قال سعيد عسيري قضية الإعلام ومخرجاته قضية هامة لم يؤخذ لها الإعداد من قبل الدولة مبكرا , والأسباب تكمن بسمو وترفع الدولة والمجتمع عن مقابلة المسي بنفس الفكر لفارق المكانة والقيم والأخلاق الاسلامية التي بنيت عليها هذه الثقافة المكتسبة والحمد لله ، ولكن مع الاسف صاحب هذا الانعزال البعد عن مجاراة الاخر إعلاميا من حيث المقال أو الخبر أو صناعته , حتى عند مشاركة الوفود الرسمية نجد التغطية انطباعية وليست احترافية , وأثر ذلك أيضا على دوائر الإعلام الخاص في عدم تبني طروحات قوية دوليا مما جعله يستكين ويقتات على أخبار محلية مثال ( رجال الهيئة) رغم سمو رسالتهم ؟وللأسف هذا ديدن الإعلام التقليدي في معظمه مع ثروة وثورة المعلومات المتدفقة بشكل كبير وهوس المعلومة التي توظف وفق توجهات الإعلام المعادي من جهة أو الإعلام الذي يقتات على الاثارة ! وما يصاحبها من أعمال احترافية توظف لصالح الهدف الذي سبب في نشرها إن لم يكن اختلقها عمدا من الأساس ؟

وأضحت وسائل التواصل الاجتماعي وسائل إعلام مباشرة وسط ثقافة سطحية للمتلقي سواء محليا أو دوليا الحل الامثل حاليا

- تتبنى وزارة الاعلام تحديدا إنشاء شركة علاقات عامة محترفة ( ذراع استثماري للوزارة )و ابعادها عن هيئات الاعلام التابعة للوزارة أو أي كيان اخر، ومن مهام هذه الشركة هو توظيف اسم المملكة وفق واقعها الرفيع الذي يعلمه الجميع ، لكن هنالك فجوة دوليا خاصة للتعريف بالنهج والقيم السعودية ولواقع حراكنا المؤثر على كافة الاصعدة ! وايجاد حضور للفكر السعودي الناضج في كل موقع واشهار للمنجزات الوطنية بكل ابعاده وتكوين رؤية واقعية عن حراك البلاد دينيا ثقافيا علميا اجتماعيا اقتصاديا ادبيا فنيا وملاحقة المعلومات المسيئة وابتكار ادوات الرد إعلامية وايجاد أكاديمية خاصة بها تعنى بالعمل الإعلامي الاحترافي فقط ،وتصنيف الاعلام المحلي والدولي وبقراءة علمية محترفة وايجاد صوره واقعية لقيم المواطن السعودي وأثره على اقتصاديات العالم ومساعدة الاعلام المحلي في طريقة توظيف الأحداث المحلية دوليا

والتواصل مع كافة مفاصل الإعلام والثقافة في كل دول العالم وبقاعدة بيانات كبرى ومركز ابحاث رقمي لكل معلومة يبحث عنها اعلامنا المحلي بعيدا عن الاجتهاد وانتاج مواد اعلامية رفيعة تشارك بها الدولة في كل المحافل الرسمية والرياضية الخ ، والدفاع قانونيا عن القضايا المسيئة المتعمدة وتوظيفها دوليا ومحليا وبما يحقق الهدف وهو الاحترام مواردها المالية كامل مبالغ قيمة رخص الاعلام المرئي والمسموع + 10% من قيمة الانتاج التلفزيوني + أعمالها الانتاجية الأخرى

ومن المؤكد لو خصصت هذه المبالغ لوحدها فان اسم المملكة وقيمها سيردد بكل اعتزاز في كل الأمكنة . وستكون تجربة ثرية


== صحافتنا غير مؤثرة


وقال خالد السليمان إن صحافتنا للأسف غير مؤثرة خارجيا وصداها محدود و لا يتجاوز حدودها الداخلية ، وتأثيرها الخارجي ليس بحجم مكانة وتأثير المملكة سياسيا واقتصاديا وثقافيا على مستوى العالم ،ومعظم صحافتنا تفتقر للكثير من الحيوية كما أن احترافيتها ومصداقيتها غالبا تحت المجهر بسبب ضعف كوادرها واعتمادها على المتعاونين غير المؤهلين .

وبين أن الصحافة السعودية أسيرة سياسة إعلامية رسمية قامت على تدجين الوسائل الإعلامية وتوجيهها والتعامل معها على أسس قيدتها وأفقدتها قدرتها على تطوير بيئتها المهنية ومواكبة متغيرات العصر ومسايرة تأثير ذلك على المتلقي .

و نشر الأخبار أو التحليلات أو المقالات باللغات الأجنبية في النسخ العربية غير مجد إلا إذا كانت تستهدف السفارات الأجنبية ، وأرى أن الإعلام السعودي بحاجة لمخاطبة الرأي العام الأجنبي في وسائله الإعلامية وتشجيع مشاركة الإعلاميين المؤهلين في البرامج الحوارية والصحف الأجنبية وتمكينهم من امتلاك المعلومات وتعريفهم بما يجري خلف كواليس السياسة حتى نملك صوتا مؤثرا سلاحه المعلومة والحجة لا العبارات العاطفية والإنشائية .


== البعد عن الإعلام المحترف

وذكر صالح بن مسلم قضية الإعلام من أهم القضايا الشائكة في عالمنا العربي وليست قضيتنا نحن فقط وعالمنا العربي منذ القدم لم يحسن التعامل مع الإعلام بحرفيه والصناعة الإعلامية ليست لدينا في الوقت الذي كانت مصر ولبنان سباقة إلى صناعة الإعلام أو مفهوم الإعلام المحترف دبي والامارات بشكل عام انتهجت في الفترة الأخيرة مفهوم الإعلام الحقيقي وجعلت من الإعلام صناعة (( وفكر)) اخذتنا العزة بالإثم ونحن نردد مقولة (لنا خصوصيتنا) فأبعدتنا عن فن الإعلام واحترافيته والان نحن بحاجة ماسة إلى المكاشفة والتفكير بصوت عالي لنصل إلى حلول علمية وإعادة المنظومة الإعلامية إلى ما نصبو اليه وانتهاج الحرية الإعلامية والبعد عن التقليدية وضخ دماء جديدة في المجال الإعلامي وتكريم الرعيل الأول .



== الانقسام والاختلاف في الرأي


وبين محمد علي قدس أننا من غير المنطق إطلاق مصطلح الإعلام وتعميم القصور أو الخلل بشكل عام فالإعلام له قنواته المتعددة ، وبشكل عام ينقصه مشروع له منهجيته ويكون قادرا على مواجهة كل التحديات والتصدي للحملات المسعورة ضد المملكة ودول الخليج ، الصعوبة الحقيقية التي تعيق توجهات الإعلام الانقسام والاختلاف في الآراء والرؤى في التعاطي مع الأحداث وقراءتها، أما من حيث تخصيص صفحات في صحفنا باللغات الأجنبية لا أعتقد أنه يجدي في ظل وجود صحف بلغات أجنبية ، علينا التركيز عليها وترجمة المقالات والتحليلات التي تنشر في صحفنا المحلية والعمل على دعم هذه الصحف بكفاءات صحفية وثقافية مؤهلة.

== إيران صهيون آخر


وذكر مشاري بدون شك أننا لسنا بحاجة أن نوضح لليمن ولا إيران ولا سوريا فهم يدركون جيدا مواقفنا ومكانتنا ، ولكن نحن نريد أن يفهم الغرب عنا صورة عبر المقالات والاخبار وتحاليل لأحداث ورأى مفكرين ومسئولين باللغة الإنجليزية والفرنسية لتصل إلى الغرب وذلك يُكذب ما تحمله صحف الأعداء عن المملكة العربية السعودية وخاصة العدو الإيراني والذي أصبح يشكل خطر أكثر من صهيون.



== الأذرع الإعلامية


قال السفير عصام الثقفي إن قضية اليوم جاءت في الوقت الذي يسأل فيه الجميع في الداخل والخارج أين صوتنا وأين إعلامنا؟ فالجميع يعلم أن الإعلام الداخلي هو موجه للداخل وللشرائح المختلفة من المجتمع السعودي وكل مقيم على أرض المملكة ، ويعمل على محاكاتهم بمستوى فكرهم وثقافتهم للوصول في نهاية الأمر برأي عام تجاه عدد من القضايا التي تهم المجتمع المحلي ، وبالتالي فليس من الضرورة أن ما يثار في الإعلام الداخلي من قضايا هي ما ننقله للخارج ، فغالبا كل القضايا الداخلية التي يناقشها الإعلام الداخلي لأي دولة لاتهم المجتمعات الخارجية .

وما نتحدث عنه هنا في قضيتنا هو الإعلام الخارجي ، وهل استطعنا بإعلامنا الخارجي الوصول إلى المجتمعات الخارجية ، في الوقت الذي تكالبت فيه كل وسائل إعلام العالم علينا في هجمة شرسة منظمة للتطاول علينا وعلى ديننا وقضائنا وحكمنا وعادتنا وتقاليدنا .

وهنا اريد أن افند الاذرع الاعلامية المستخدمة للقيام بهذه المهمة ، وهل نجحت فعلا في ايصال ما نريد ، ام أنها محاولات متواضعة لا نسميها عمل احترافي منظم منها القنوات الفضائية السعودية و المملوكة لرجال أعمال سعوديين معظم هذه القنوات لم تقم بالدور المرجو منها نحو إيصال الصوت السعودي للخارج ، فإما مادة إعلامية تافهة وبعيدة عن ثقافتنا وتخدم ثقافات أخرى ، أو أنها تقدم المجتمع السعودي على أنه مجتمع هامشي لا يشغله إلا توافه الأمور ، وسياسيا واخباريا فقد فاجأتنا قناة العربية مثلا بما بين سطورها

ودور الإعلام الخارجي في وزارة الثقافة والإعلام عبارة عن محاولات من الوزارة بنقل صورة إيجابية عن الثقافة السعودية بأكثر من جانب من خلال مهرجانات الأيام الثقافية السعودية ، وقد كانت تجربة رائدة جدا وعشتها خلال فترة عملي سفيرا للمملكة في الارجنتين ، وهنا الخص قولي في أن القليل المستمر أفضل من الكثير المنقطع ، وأتمنى على وزارة الثقافة والإعلام استمرار هذا العمل ولو على هيئة مهرجانات أو معارض أصغر ولكن مستمرة وتصل إلى معظم عواصم ومدن العالم .والدور الإعلامي لسفارات المملكة في الخارج : وهي المعنية أكثر من غيرها بحكم أنها على المحك وتتعامل بصورة يومية مع ما تتناقله وسائل الإعلام في الدول المضيفة عن المملكة سلبا او ايجابا ، وهنا أقول بأن كثيرا من سفاراتنا تقوم بدورها ، ولكن الأمر هو أكبر من متابعة أو رد على مقال او إجراء لقاءات صحفية او تلفزيونية ، وهنا يأتي دور الاعمال المشتركة بين العديد من القطاعات داخل المملكة بالتعاون مع السفارات في الخارج ، فمثلا نحن بحاجة إلى :إقامة معارض لفنانين تشكيليين سعوديين في الخارج، إقامة ندوات ثقافية للتعريف بالمملكة وثقافتها ، ويكون ذلك من خلال الجامعات السعودية ومؤسسات المجتمع المدني ،واشراك المرأة والمثقفة السعودية عامل هام جدا لتغيير الصورة النمطية القاتلة عن المجتمع السعودي وأنه مجتمع ذكوري لا مكان للمرأة فيه ، ويقع على الهيئة العامة للآثار والتراث الوطني مسئولية كبرى في التعريف بتاريخ المملكة والوصول بذلك إلى المجتمعات الاخرى


== إنشاء جامعة سلمان


وبين الدكتور عبدالله الجبلي أننا إذا أخذنا جانب الإعلام ورغم أننا نعيش في عصر ثورة وسيطرة الإعلام بمختلف قوالبه وأدواته الحديثة، وقــدرته الظاهرة على التأثير في العقول والمجتمعات؛ فإن إعلامنا (أو لِـنَـقُــل معظمه) مُـتَـقَـوّقِـعٌ على نفسه، فما يُـطرح فيه إنما هــو للاستهلاك المحلي، فنحن بعيدون عن المحيط الخارجي، ندور فقط في فَـلَـكِـنَـا، ونخاطب أنفسنا بتقارير وأخبار ومقالات لا يراها ولا يقرؤها أو يسمعها إلا (نَـحْــن)! وقُـدرة الإعلام على صناعة الـحَـدث ومَـا يَـتْـبـعه (كلها) عوامل تنادي بسياسة إعلامية خارجية جديدة لا تنسى الداخل؛ لكنها تُــركز على زراعة الأصدقاء بالخارج، ونحن ولله الحمد نملك رصيداً ضخماً من العطاءات والإنجازات قادراً على كسب القلوب التي نبضها الصادق سيرفع الراّيات دِفَـاعاً عنّـا في مواجهة أصوات وأقلام أعدائنا! وفي هذا المجال كم أتمنى إطلاق قنوات فضائية بميزانيات ضخمة بلغات مختلفة تنطق بالحَـقّ بلسان بلادنا، إضافة لِـنشر الثقافة الإسلامية الصحيحة والمعتدلة! وما أقصده هنا قنوات تنطلق في الخَـارِج وتُـوَجّـه إليه، تُـبَـثّ عبر الأقمار الصناعية، وكذا الكِـيْـبَـل، بالإنجليزية والفرنسية والإسبانية والصينية والروسية والأوردية وغيرها من اللغات الـحَـيَّـة!

أيضاً شراء ساعات في القنوات العالمية المُـشَـاهَـدة على مستوى العالم، وملاحق في الصحف الكبرى وبرامج في الإذاعات المشهورة لِـبَـثّ تقارير تسلط الضوء على وطننا، وما يبذله لخدمة الإسلام والمسلمين بخاصة، والإنسانية والـسِّـلْـم العالمي بعامة، مع استثمار في هذا الإطار لكل إمكانات مواقع التواصل الحديثة! فَـسَـفارات إيران وقُـنْصلياتها واسعة الانتشار يقودها رجال دِيــن (مُـعَـمّـمُـون) متحمسون جداً لـبَـثّ الفكر الطائفي، ومكاتبها الدعوية، ومراكزها الثقافية لا يكاد يخلو منها إقليم أو مدينة في الكثير من الدول الإسلامية والعالمية، وقد رأيت الكثير منها إبان زياراتي لأكثر من (40 بلداً) حول العَـالَــم! وإضافة لاستقطابها لمئات الألوف من أبناء المسلمين في مِـنَـح دراسية جامعية، هناك مدارسها ومعاهدها وجامعاتها التي تُــرسّــخ لمبادئها في العديد من البلدان، فـمثلاً وليس حصراً في السنغال (جامعة المصطفى العالمية)، ونيجريا تحتضن (جامعتي: آل البيت، وجعفر الصادق) الإيرانيتين، وفي إندونيسيا تنشط (جامعة الزهراء بمنطقة بونجيت)؛ أما أفغانستان فـفيها أكثر من (15 جامعة إيرانية أو مدعومة منها)!! وطلاب تلك المِـنَـح والجامعات والمدارس يتخرجون وقد أصبح ولاؤهم للـتّـشَــيّــع الصّــفَــوي مَــذهباً، ولإيران سياسَــة!! فهذه دعوة لإنشاء جامعة الملك سلمان العالمية في الخارج على أن يكون لها فروع في مختلف القارات.. لكي نكسب المزيد من السفراء لبلادنا وعقيدتنا.


== إعلام خارجي غائب


وقال خالد الخيبري إن قضية اليوم فل أسميها ان جاز التعبير (الاعلام الخارجي الدولي الغائب) هي من القضايا المهمة المسكوت عنها لا أعلم لماذا ولدينا كل المؤهلات والمقدرات ، ونحن في مرحلة تستدعي تجميع القوى والافكار للخروج بمنتج وطني سليم، اعلامنا اعلاما داخليا بامتياز لأنه لا يملك القدرات التي يتجاوز به حدود الوطن وأن توفر ذلك فليس لدية الرؤية السليمة بعيدة المدى إعلامنا لا يصنع الحدث وانما يأتي ثانيا بناء على ردة الفعل أما القنوات الخاصة فمشكورة جدا فقد رسمت ذهنية سيئة عن المواطن السعودي لأنها تبني خططها على الاثارة ونشر السلبيات . نحن بحاجة ماسة إلى مشروع إعلامي وطني كبير ينطلق بعمله من الخارج وليس بالضرورة من يعمل به سعوديين بل من المستحسن ان يتم توظيف تلك القدرات الاجنبية للتحدث بصوتها لمعرفتها ببيئتها.،ولنبدأ بإنشاء مركز استراتيجي يعمد الى تأهيل قدرات وخبرات سعودية تجيد مختلف اللغات في التحليل السياسي والاقتصادي والعسكري وغيره ، كمتحدثين مؤثرين عبر القنوات المؤثرة والتي تنطلق من الغرب ، لتنقل صوت المملكة الى العالم وتدعم الحدث وتساهم في صناعة الاحداث هناك وتوظفها التوظيف المطلوب لصالح الوطن ، ونلاحظ القصور الموجود حاليا فيمن يطل علينا عبر القنوات المؤثرة اذا لاوجود للسعودي المتحدث المتمكن الذي يملك موهبة فن الاقناع وكيفية ايصال الرسالة الوطنية لتغيير الصورة الذهنية النمطية عن القضايا والمجتمع السعودي . ينبغي ألا نعول كثيرا على الاعلام الرسمي او تلك القنوات الخاصة في تبني رؤية المملكة لكثير من القضايا ودعمها وتسويقها عالميا ، فالاستثمار في الاعلام (الدولي) يحتاج الى رؤية عميقة وشاملة وتدرس بعناية فكل عناصر النجاح متوفرة ، ولا يمنع من ذلك الاستعانة بشركات دولية للمساندة في وضع الهيكل والإطار العام . تجربة لو تم خوضها فلن نخسر أكثر مما خسرناه دوليا على مستوى الاعلام الدولي .


== ثروات الكرة الأرضية


وقال توفيق السويلم إن دول العشرين ومنها المملكة بحمد الله تملك أكثر من 82% من ثروات الكرة الأرضية، و19 دولة لديها فرق متنوعه من Think Tank تضم إعلاميون وخبراء ومستشارو ن ومثقفون أو ما يسمى بالنخبة تناقش كل القضايا سواء الاجتماعية والاقتصادية والإعلامية، والعلاقات الدولية ، وغيرها ماعدا عندنا فقط مؤسسة الحوار الوطني ، ماذا لو طرحت القضايا الإعلامية للحوار والتقييم؟ ما مدى إمكانية وضع استراتيجية واضحة للإعلام للحوار، وهل الإعلاميون التقليديون أو بعض صغار الصحفيين على مستوى هذا التحدي؟


Featured Posts
سوف تأتي المنشورات قريبًا
انتظرونا...
Recent Posts
Archive
Search By Tags
Follow Us
  • Facebook Basic Square
  • Twitter Basic Square
  • Google+ Basic Square
bottom of page