top of page

الرؤية نافذة جديدة لمستقبل سعودي واعد



بعد إعلان المملكة العربية السعودية عن التحول الوطني الرؤية الجديدة لعام 2030م وما يتبعها من تغيرات وأحداث تلوح في الأفق من بوادر الخير والنماء وما كان من حديث الأمير محمد بن سلمان رئيس المجلس الاقتصادي الذي تميز بكل شفافية ووضوح عن هذه الرؤية طرحت مجموعة نخبة الثقافة والإعلام رأيها في الرؤية وبرامجها وكيف يمكن تحقيقها وما المعوقات التي تقف في طريق تنفيذها وعن دور المثقفون في هذا الميدان، ورسالة وسائل الإعلام في تلك الرؤية الواعدة؟.

== لن نبقى رهائن لبرميل النفط

وعبر معالي أمين مجلس الوزراء عبدالرحمن السدحان عن مشاعره بأنه سعيد وهو يستقبل بكل حواسه ومشاعره أنباء دخول بلادنا الغالية رحاب القرن الحادي والعشرين بثقة وعزم وإصرار طلباً للتغيير الإيجابي ولمصلحة الوطن والمواطن والشجاعة في مواجهة تحديات وتطلعات الملايين من رجالنا ونسائنا نحو مستقبل أسمى طموحاً وتطلعاً لحياة يعمرها العمل والإنجاز تحقيقاً لآمالنا وطموحاتنا المشروعة، وأضاف أن ما أعلن عن عزم الدولة أيدها الله على دخول ساحة المواجهة مع طموحات المستقبل وتحدياته الظاهرة والباطنة يعبر بصدق لا يخالطه ريب بأننا لن نبقى إلى أجل غير مسمى رهائن لبرميل النفط ومضاربات السوق العالمية ومساومة سماسرة السوق وعملائه يتحكمون في مصائرنا وخططنا وتطلعاتنا المشروعة نحو مستقبل آمن وشريف ، وقال إنه لا بد لنا من خارطة طريق تنقلنا إلى غد مشبع بالوعد الجميل لمصلحة جيلنا القائم والقادم .

== حان الوقت للاهتمام بالثقافة والتراث

وقال الكاتب المعروف أ. خالد السليمان نجح الأمير الشاب في تقديم نفسه للشعب السعودي كمسؤول يملك رؤية للتغيير الذي يحتاجه الحاضر لبلوغ المستقبل، ومدرك للعناصر والمقومات التي يتطلبها تحقيق هذا التغيير، فالتغيير لا تصنعه الأحلام أو الأقوال وإنما الأفعال والأعمال، ويصنعه الإنسان عندما يؤمن بأن الحاضر جني الماضي وغرس المستقبل! وذكر أن الرؤية المستقبلية للمملكة تملك فرصة للنجاح لأن ما عبر عنه الأمير من نقد ذاتي يعني إدراك المعوقات والأسباب التي حالت في الماضي دون تجاوز العثرات، فالإصلاحات الإدارية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية، وتغيير نمط الإدارة الحكومية ومعايير اختيار المسؤولين، مع خلق أدوات الرقابة المستقلة، وتفعيل دور المؤسسات التشريعية والرقابية من الأدوات الضرورية لتحقيق النجاح، كذلك إعادة صياغة القطاع الخاص ليكون قطاعا مؤسسيا منتجا فاعلا يسهم في التنمية وخلق فرص العمل لا قطاعا ريعيا يتنفس بالإنفاق الحكومي! وبين أن الشق الثقافي والترفيهي في حديث الأمير كان جميلا فقد حان الوقت لنولي الثقافة والتراث والفنون اهتماما يليق بالإرث الإنساني الحضاري والتاريخي الذي تملكه الجزيرة العربية، كما أن الانفتاح على الترفيه المشروع بات ضروريا للحد من الهجرة السياحية! أما الإنسان فهو قلب الرؤية وركيزة التحول، وتأهيله علميا ومعرفيا وثقافيا وحضاريا وسلوكيا ليكون أداة الإصلاح، ووسيلة التغيير هو ضمانة النجاح الحقيقية، فالتغيير يبدأ من الإنسان نفسه ليصنع هو التغيير في بيئته، ولنتذكر قوله تعالى: «إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم»!

== حملات تثقيفية مركزة

وقال رجل الاعمال المهنم بالشأن السياحي أ. سعيد عسيري نحن بحاجة ملحة لعمل حملة تثقيفية مركزة لمدة من الزمن محاورها زيادة الجرعة الثقافية لكل فئات المجتمع حول التعاطي مع المتغيرات وكيفية التعامل مع برامج التحول القادمة، وبث مواد إعلامية مبسطه حول آليات التغيير وكيفية التعامل معها تدريجيا ، ووضع هوية للتغير بحيث تصاحب كل حراك الأعمال والمعاملات اليومية في كل مفاصل الدولة والقطاع الخاص ، وتصنيف الإعلام المسؤول لكي يكون شريك حقيقي للتنمية والتفاعل مع هذه المعطيات ، وإشراك أهم عنصر في هذه المعادلة وهو المعلم /المعلمة لغرس مبادئ احترام النظام وماذا يعني 2030 باحتراف ، وقيام هيئة قياس الأداء بمتابعة البرامج الموضوعة للخطة بكل أبعادها وإبرازها بكل شفافية كمؤشرات أداء فصليه وتوظيف التقنية بكل أبعادها لتكون عامل مساعد في تنفيذ تلك البرامج بشكل تصاعدي سريع، والإفصاح بكل شفافية عن القصور الرسمي أو الخاص لأي جهة لا تتعامل مع هذا التحول بكل مسؤولية ،ومخاطبة الأموال والعقول المهاجرة بمزايا تفضيلية لكي يثروا المكان بالجديد ، واحترام القدرات الوطنية ودعمها وتقديمها في المكان الصحيح ، وإيجاد مؤشر عبر الإعلام مرتبط بهيئة قياس الأداء لتكون عناصر تفاؤل وعطاء فالمواطن الحقيقي ولائه لتراب وطنه الذي قدمه للعالم والسعودية ستبقى مصدر هيبة واحترام العالم بأسره.

== خطوات إيجابية نحو التغير

وبين الاعلامي راشد الزهراني ان إعلان التحول الوطني العملاق وما أوضحه لنا من شفافية واضحة أدلى بها الأمير محمد بن سلمان رئيس المجلس الاقتصادي حيث وضع نقاط مهمة على حروف المستقبل القادم والذي يلوح بمنجزات تغير الحال الى حال في ظل الاستغناء عن النفط ومشتقاته ، فالمرحلة القادمة سوف تكون من أصعب المراحل تمر بها البلاد وعلى المواطن أن يعي ذلك وأن تتضافر جهود الدولة بكل حزم وعزيمة دون مجاملات أو تهاون وأن تتغير جميع أجهزة الدولة بما يواكب هذا الحدث بكل شفافية وإتقان فالمجال واسع جدا للاستثمار وقال إننا كمثقفين يجب أن نغير من فكرنا العادي إلى ما هو أوسع وأجدر وأن نتفهم ما تعنيه هذه الأحداث من متغيرات تجلب معها ما هو سلبي وإيجابي في بداية الطريق حتى نصل إلى مفترق الطريق الإيجابي للنهوض بهذا الوطن بخطى إيجابية تنير للمواطن كيفية التكيف مع هذا التغير وكيف يكون شريكا فعالا الرؤية تحتاج إلى تشديد وانجاز من قبل الوزارات المعنية كوزارة التجارة والعدل والتعليم والتخطيط والعمل والداخلية بإداراتها المختلفة.

== المواطن ووعيه لدوره

وقال المستشار الاعلامي خالد الخيبري إن الإنسان السعودي، وهو (المواطن) في أي موقع كان وأي تخصص سواء إعلامي أو أكاديمي أو رجل أعمال أو مسئول ، لابد وأن يعي دوره في منظومة هذه المرحلة والقفزة الهائلة التي بلا شك متى ما تظافرت الجهود وصدقت النوايا سنلمس ثمارها لنا ولأجيالنا وأضاف في هذه المرحلة ما أحوجنا لأن يرافق رحلة التحول الوطني هذه الى حملات وطنية مكثفة تعمق الولاء الوطني ، وتسعى إلى نشر ثقافة التغيير ، لنشهد معها انحسارا للأمية الوظيفية (الوطنية) التي يتصف بها البعض دون أن يعرف أنه مصاب بها لعدم اسهامه الفاعل في مجتمعه وليعرف المجتمع أيضا دوره في هذه المنظومة ، بحيث يكون داعما ومساندا لها، وبخاصة الفئات العمرية الشابة ، كما يأتي دور الإعلام وقادة الرأي في مقدمة من يتولى زمام هذه المبادرة ، وسلك أسلوب متغير ومتجدد عن الطرح التقليدي الذي ما فتئ أن يصفق ويمتدح فقط عند أي مناسبة دون سبر أغوارها والتمعن بمخرجاتها ، فالنقد البناء مطلوب ومرحلة التحول ستكون بمثابة خارطة طريق برؤية شابة لاستكشاف مقدرات الوطن الكامنة التي لم نحسن استغلالها في مرحلة سابقة، فالمملكة اليوم على مشارف عصر وعهد جديد وهي ترتدي حلة عالمية حيث بات التغيير مطلبا أساسيا في نهج حياتنا بما يتوافق وهذه الرؤية ولا يتعارض مع شريعتنا الغراء .

== إدارة مراقبة ((PMO

وقال الدكتور توفيق السويلم إن تقديم أي خطة تطويرية رائع ولابد من وجود هو وجود إدارة مراقبة ( PMO ) لمتابعة سير العمل ووفق الله الأمير محمد سلمان الذي من خلال هذه المقابلة والمؤتمر الصحفي قد ازال و قطع كل الشكوك حول إمكانيات تحقيق الكثير من الطموحات لمجابهة التغيرات والتحولات واحتياجات الأجيال القادمة ورفاهية المواطن.

== لا مستحيل مع إصرار

وقال السفير عصام الثقفي بأن هذه الخطوات التغييرية جاءت لتعبر عن رغبة كل مواطن ومواطنة سعودية في التغيير ومواكبة العصر والخروج من عباءة النفط الذي يشكل هاجساً ومصدر قلق مع كل دولار يزيد أو ينخفض في سعره ، ولعل الإجابة على السؤال : ما مدى القدرة على تنفيذ تلك الرؤية خلال السنوات القادمة ؟ هنا أقول بأن التحديات كبيرة وكبيرة جداً ، ولكن طالما انها رؤية وحلم شعب بأكمله فأرى أنه لا مستحيل مع الاصرار.

== إشراك في المسؤولية والتغيير

وذكر الشاعرمحمد فرج العطوي أن الأمير الشاب محمد بن سلمان وضعنا وبتوجيه وإرادة من خادم الحرمين الشريفين ، وضعنا في وسط الحدث وقلب الرؤية وأشركنا في مسؤولية التغيير والتحول، ووضع لنا استراتيجية ممكنة ولكنها طموحة رائدة ، قوامها العزيمة والإدراك والوعي والإصرار والتحدي مشيرا إلى أنه لا يمكن تحقق نهضتنا بالأحلام ولا بالاعتماد على الغير في جلب أبسط متطلباتنا الحياتية ، ولن نضع لنا بصمة بين الأمم النامية ما دمنا نعتمد على غيرنا في كل شيء ، لقد غيب المواطن السعودي بما يكفي خلال العقود القليلة الماضية حتى أصبح من النادر أن تجد مهنيا أو حرفيا سعوديا ! بالرغم من أن المواطن السعودي عاش في أصعب الظروف الحياتية والمعيشية والاقتصادية قبل ظهور النفط. لذا علينا أن نعيد اعتمادنا على أنفسنا وأن نسعى جاهدين إلى تحقيق هذه الرؤيا الطموحة التي ستضعنا في مصاف الدول المنتجة والبناءة، وقال إن هذه الرؤية ستتحقق إذا كان هناك التزام عملي ومنهجي في التطبيق ولا أبالغ إذا قلت محاسبة في حق من يقصر أو يتردد، لكن يجب أن تتاح فرص التطبيق والتحقيق وآليات التنفيذ للجميع.

Featured Posts
سوف تأتي المنشورات قريبًا
انتظرونا...
Recent Posts
Archive
Search By Tags
Follow Us
  • Facebook Basic Square
  • Twitter Basic Square
  • Google+ Basic Square
bottom of page