النجاح يولد النجاح ..... النخبة نموذجًا
ونحن نقترب من تمام عامنا الثالث من عمر نخبة الثقافة والإعلام ، أشعر أنها من أجمل فترات العمر التي سعدت فيها بصحبة نخبة من المسئولين والإعلاميين والمثقفين تحت قبة افتراضية واحدة ، كانت حسنة من حسنات وسائل التواصل الاجتماعي ، في وقت أساء الكثير في استخدامهم لهذه الوسائل الحديثة ، وتحديدا الواتس أب ، إلا أن هذه المجموعة كانت فريدة في كل شيء وأكاد اجزم أنها الأولى عربيا : انضباطا في الوقت وجدولة في المواضيع الاسبوعية ، ناهية عن ما يطرح فيها من قضايا تمس الوطن وقضاياه ، كما أننا نحن الشعراء وجدنا ضالتنا من خلال قصيدة الأسبوع التي أضحت متنفساً لإبداعاتنا كل أسبوع .
ومما زاد هذه النخبة وهجاً طاقم العمل الذي يقف خلفها ، ممثله بمجموعة من اللجان المساندة التي اختارها الامين العام بكل حنكة وتفاني فكان لها دور كبير في استمرار المجموعة والحفاظ على كيانها من حيث : استقطاب العناصر الفاعلة وكذا الاستغناء عن الاعضاء غير الفاعلين وذلك في أضيق الحدود بعد استنفاذ عدد من المحاولات لجعله عضوا فاعلا ، وكذا الصرامة و التقيد بأنظمة المجموعة ، ولاشك أن الجندي المجهول الذي يقف خلف هذا الصرح التفاعلي الكبير هو أخي راشد الزهرني -أمين المجموعة - فله منا جميعًا الشكر والتقدير
ولقد كان ثمرة هذا التفاعل غير المسبوق وهذا الحراك الفعال : صدور كتاب الحصاد 1 والذي قدم رصدا لمسيرتها وما دار فيها خلال عام كامل ، وسيكون الحصاد 2 – والذي نتمنى أن يرى النور قريبا - مكملاً لهذه المسيرة بحول الله .
إن مما يزيدني حبا لهذه المجموعة وانتماء لها : هو اتجاهها نحو العمل المؤسسي من خلال تلك الاجتماعات المجدولة التي تمت بمدينة جدة ، والاجتماع الثالث الذي ننتظره في الشهر القادم بمدينة الرياض والذي سنخرج فيه بلا شك بتوصيات من شأنها تطوير المجموعة إلى الافضل .
شعار النخبة دائماً أن النجاحات لا تقف عند حد فنحن الآن بصدد تدشين بوابة النخبة الالكترونية على يدي فريق من الاعضاء يترأسهم اخي خالد الخيبري فشكرا لهم على هذا الجهد الكبير لاسيما وان البوابة ستكون بلا شك نقلة تقنية ونوعية ، و سابقة تحسب للنخبة ، فهي بوابة لكل من يريد متابعة نشاط النخبة عن قرب وجالاً رحباً للتفاعل مع القاريء .
دعائي للجميع بالتوفيق في هذه المجموعة الفريدة المتفردة في كل شيء ، مذكرًا الجميع بالتركيز على قضايا الوطن وهموم المواطن اليومية والبعد عن الجدل ونقل الإشاعات والتي هي بحمد الله بعيدة كل البعد عنا ، ولكن من باب التذكير . وآخر دعونا ان الحمد لله رب العالمين .
د. عبد العزيز بن محيي الدين خوجة
سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المغربية :
